كلمات بسيطه في رثاء القائد ابوعمار
رحلت ! ذهبت ! مت ! صيغة الماضي لا تناسب قدرك، انت لا زلت حاضرا بيننا، بل بقيت بيننا، انت لنا من هذه الدنيا المحبة، الأخوة، الوحدة، الوطنية، العزة، الفخار، كل كلمات الفخر تأتي عندك، كل معاني المحبة أخذت من حنانك، يا من علمتنا حب الوطن، حب فلسطين، حب التراب الطاهر.
رحلت ! لا وألف لا لم ترحل، بل بقيت طيفا ونسيما وشدى يعبق ارواحنا بقيم الشجاعة، كل الدموع لا تخرج هذا الحزن، كل الآهات والعبرات لا تطفئ نار الصدر.
ذهبت ! لا وألف لا لم تذهب، بل بقيت كلماتك نورا يضيء لنا درب النصر، كلمات يشع من معانيها رمز الفخار، حملت روحك على كفك لا تأبه للموت غارة، صارعت اعتى جبابرة الارض لم تعرف للخوف معنى.
تبتسم للموت كأنه صديق قديم، ضحكت للخوف كأنه كذبة مكشوفة، زرعت فينا الامل حتى رفعنا رؤوسنا لا نعرف للهزيمة طريق، زرعت فينا حب السلاح كأننا ولدنا وهو بأيدينا.
تشهد لك المواقف بأنك رجل، وكل المعارك بأنك شجاع، وكل العرب بأنك رمز الفداء، وكل الفلسطينين بأنك رمز الإخلاص.
ابو عمار، ذكراك هي امل اقوى من كل الاسلحة، كلماتك تشحن معانينا، صوتك باق بقلوبنا، صورتك لن تزول من مخيلاتتنا، ذكراك نبع نرتوي منه حب الوطن، حب السلاح، حب الموت، حب العزيمة، لن نقف من بعدك نتحسر، بل نتعلم، نستجدي من مواقفك الرجولة.
ابو عمار، سامحني كلماتي ضاعت بين الحزن والالم، بين شعور الوحدة وبين شعور الخوف، فلسطين وحيدة بدونك، خائفة من رحيلك، لكن ستبقى فلسطين معلقة باسمك، ترابها عانق جسمك حتى قال : مضى طاهر الاثواب، لم تبق روضة غداة ثوى الا اشتهت أنها قبر.
وصدق الله العظيم " كل نفس ذائقة الموت"