اتهم جهاز الامن العام الاسرائيلي"الشاباك" حركة حماس بوضع خطة لاعادة تنشيط ما يسميه الاسرائيليون "البنى التحتية الارهابية" في الضفة الغربية في محاولة من الحركة لتوجيه ضربات ضد اسرائيل.
ونشر موقع الشاباك تقريراً حول المخاطر المحدقة باسرائيل من التنظيمات الفلسطينية والضفة جاء فيه "ان القلق في ما تخطط له حماس من اختطاف جنود واسرائيليين لاستخدامهم ورقة مساومة للافراج عن اسرى فلسطينيين". وفي اتهامه لحماس يدعي الشاباك ان الحركة، التي ساهمت في الافراج عن الاسرى الفلسطينيين، تستغل العشرات من اسرى الضفة الغربية الذين اصرت اسرائيل، ضمن شروط موافقتها على صفقة شاليط، ان يبعدوا الى قطاع غزة. ويضيف تقرير الشاباك ان اسرى الضفة في غزة يفيدون حماس في مخططاتها حيث يحصلون منهم على جميع المعلومات التي تحتاج اليها الحركة لتفعيل نشاطها في الضفة .
يشار الى ان حملة التحريض على حماس والدعوة الى توجيه ضربة قاسية لها في غزة واجتياح القطاع كله للقضاء على بنيتها التحتية، تأتي في وقت تعالت اصوات اسرائيلية تدعو الى الحوار مع حماس. وقال الناطق السابق بلسان الجيش الاسرائيلي والقيادي في حزب "كاديما" نحمان شاي، ان الخطوة الافضل لاسرائيل اليوم هي الحوار مع حماس. ودعا قيادة الجيش "ألا تبقي مفاتيح الأمور في أيدي الطرف الآخر في إشارة لحركة حماس كما يجب أن تكون هناك نقطة معينة من خلالها نحدد توجهنا في إدارة المعركة في قطاع غزة" ، وشدد على اهمية تجنب المصريين في هذه المرحلة لأن يكونوا وسيطاً بسبب انشغالهم في الوضع الداخلي والبحث عن البديل المناسب لأن يكون وسيطاً بين اسرائيل وبين حركة حماس خلال جولات التفاوض.
وفي مقابلة للاذاعة الاسرائيلية قال شاي: "إن فرصتنا في التفاوض مع حركة حماس كانت عندما أفرج عن جلعاد شاليت، وقضية شاليت أثبتت أن حماس هي المسيطرة على قطاع غزة وإن التاريخ يثبت أن عملية التفاوض لا تكون إلا مع الجهة المسيطرة على أرض الواقع" . واضاف "صفقة تبادل الأسرى بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس التي بموجبها أطلق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح الجندي "جلعاد شاليت" أثبتت إمكانية القيام بمثل هذا التفاوض.