مع سقوط خمس قذائف ، صباح اليوم، وتجاوز عدد الصواريخ التي سقطت على اسرائيل خلال ثلاثة ايام السبعين صاروخا خرجت القيادة العسكرية الاسرائيلية بالتهديد برد اقسى ،معتبرة الفرصة ما زالت قائمة امام مصر والتنظيمات الفلسطينية لوقف اطلاق النار. واعلن رئيس اركان الجيش، بيني غانتسن ، ان جيشه بات مستعدا لتنفيذ عملية لوقف اطلاق الصواريخ وينتظر اللحظة التي يقرر فيها انطلاق العملية وقال:" نحن على اتم الاستعداد للرد على أي اعتداء يهدد امن اسرائيل، سواء من قطاع غزة او الاراضي المصرية التي باتت تشكل خطرا امنيا كبيرا ، خاصة في اعقاب عملية التفجير الاخيرة عند السياج الحدودي.
وتواصل اسرائيل رفع حال التاهب في المناطق الجنوبية .وفي اعقاب مواصلة اطلاق الصواريخ ،حتى الصباح، اعلن عن اغلاق المدارس والمؤسسات التعليمية.
ومن جهة الحدود مع مصر توقعت قيادة الاجهزة الامنية مواصلة تنفيذ ما اسمتها "الهجمات المسلحة ضد الجيش الاسرائيلي ". وفيما ادعى غانتس ان الجماعات المسلحة وضعت قواعد لها داخل سيناء والتي يمكن استخدامها لشن هجمات على إسرائيل، راى الرئيس السابق لاركان الجيش، غابي اشكنازي ان التحدي المركزي لبلاده هو الحفاظ على القوة العسكرية والتفوق النوعي للجيش الإسرائيلي. واعتبر اشكنازي الثورة المصرية والتطورات الاخيرة فيها مفاجئة لاسرائيل وقال:" إسرائيل تفضل دائماً استقرار الأنظمة في الدول المجاورة لها، لأن أي ضعف في الأنظمة يعني تقوية للجماعات المتطرفة، إنني أتذكر مبارك الذي لم يكن ديمقراطياً، وبالطبع لم يكن صهيونيا، ولكن يجب عدم تجاهل أنه كان سبباً رئيسياً للاستقرار الإقليمي في المنطقة، ونحن مازلنا نتذكر مبارك وهو يجر عرفات للطاولة في اتفاقية أوسلو ويجبره على التوقيع". وفي استعراضه للاوضاع في المنطقة اعتبر اشكنازي غياب الرئيس السوري بشار الأسد سيضعف ما وصفه ب"الهلال الإيراني السوري" وقال :"الإيرانيون قلقون من سقوط الأسد، حيث أن مهمة الأسد أكبر مما قد نراه بأعيننا، إنه ليس الحليف الرئيسي لإيران وحسب، بل ان غالبية السلاح الذي يصل لحزب الله هو من المخازن السورية ".