مجزرة الحولة اكثر من 100 شهيد و مازال النظام مستمرا في القتل

on 26 مايو, 2012 5:07 ص in



اكثر من مئة شهيد استطاع الناشطون احصائهم بينهم أكثر من 50 طفل وامرأة مكبلي الأيدي والجرحى تجاوزت اعدادهم 300 جريح معظمهم حالاتهم خطرة.
وأظهرت الصور فظاعة المشهد، لا سيما وأن معظم الضحايا من الأطفال والنساء، كما قضى بعض الضحايا شنقاً والبعض الآخر جراء القصف المدفعي العنيف ,مما دفع مقاتلين من الجيش الحر للاشتباك مع قوات النظام، فأوقعوا قتلى وجرحى في صفوف الجنود ودمروا خمس دبابات.
وجراء القصف العنيف على الحولة -وفق الهيئة العامة للثورة- شهدت المنطقة حركة نزوح كبيرة للسكان، وتضرر وتهدم العديد من المنازل. كما تعرض حيّا القصور والقرابيص بمدينة حمص لقصف عنيف بقذائف الهاون والمدفعية أسفر عن احتراق عدد من المنازل.
وتعليقاً على هذه المجزرة، أكد برهان غليون المستقيل من رئاسة المجلس الوطني السوري، للـ”العربية”، أنه “أمام الهزائم المتكررة التي يعيشها النظام مقابل الجيش الحر البطل، تقوم شبيحة النظام بعمليات انتقامية كان آخرها هذه المذبحة. وناشد المجتمع الدولي والأمم المتحدة تنظيم حملة دولية كبرى لوقف هذه المجازر ووضع حد لجرائم النظام وعقد جلسة لمجلس الأمن لاتخاذ الاجراءات اللازمة والفورية و”استخدام القوة الرادعة لأن هذا النظام لا يفهم سوى لهجة العنف والقوة”. كما أشار إلى أنه لا يمكن لعنان زيارة دمشق غداً وكأن شيئاً لم يكن ودون ان يرف له جفن.
من جهته، قال هادي العبدالله الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية، في اتصال مع “العربية”، إن ما يحصل ليس مجزرة واحدة بل سلسلة مجازر مستمرة، إذ في كل حين تكتشف عائلة جديدة تم ذبحها بالسكاكين, وأكد أن القصف المدفعي العنيف مستمر منذ الساعة الواحدة ظهراً وحتى الساعة، دون أن يهدأ. ولفت إلى أن القذائف المدفعية تتساقط على المنطقة كالمطر، مؤكداً أن عدد الضحايا مرشح إلى الارتفاع.
عندما تعمى عيون المجتمع الدولي و مراقبيه عن رؤية ما يحصل في سوريا ، و عندما تصم الاذان عن سماع اصوات الضحايا التي تفقد كل يوم حياتها او اجزاء من اجسادها او ذويها او بيوتها و اوطانها ، فمن غير المستغرب انو يستمر النظام السوري بمجازره الدموية . و عندما تلتهب نار القتل و الحقد الطائفي فمن الطبيعي ان يكون دم اهل حمص هو الاشهى للقاتل الاسدي .
ولم تشبع الغريزة الدمية عند الاسد فما زالت الحولة تقصف بالصواريخ من الكلية الحربية بحمص حتى لحظة كتابة هذا الخبر مع قصف مدفعي من قرى مجاورة ودخول قوات جيش النظام وشبيحته إلى الحولة و قيامهم بذبح عوائل بأكملها.
وسط هذا التيار الدموي تتعالى اصوات الناشطين نيابة عن الضحايا التي كمم القتل صوتها ، لتطالب مجلس الامن والمنظمات الإنسانية والمراقبين الدوليين لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة من أجل انقاذ اهل الحولة من الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها .
كما ارتفعت اصواتهم لتدعو المراقبين الدوليين للتوجه بأقصى سرعة الى مدينة الحولة للوقوف على ما يحدث لأهلنا من مجازر.
اما نداؤهم للثوار في الداخل فكانت بالاستنجاد بالجيش الحر لانقاذ المدنيين من الابادة الجماعية وللمتظاهرين لاعلان الحداد يوم السبت على شهداء الحولة
المصدر : سوريا المستقبل