قصيدة الربيع العربي
. مَحِل الرأي والطيش سنا
ساكن الشام سافك الدمِ
صَم الأذنين كأن ما صوى
رعد الكنانة باسقة السمِ
سرى بالمضرمات مُختلفات القنا
على جنبيه عِصبة اللممِ
تناهى في الحوادث جبناً
وساق الأقربون للحممِ
قتله جهله من ما علمه
ذيل تونس عِبرة الندمِ
من تزودت بالفخر كِنيته
كان لشرف الأحرار حمي
يا ناعم الترف جَلَّ الذنب
وتَجَلَتْ أخلاق حِسك في صنم
للسيف وجهة غير التي
وجهت تنال من جيران ومن حرم
ماله غير الجماد من شبه
وإن جاد البيان ميت الذمم
تطبب فكان طاباً لا طبيباً
ضُره أدهى من الورم
أيها الشعب العظيم صبراً
فما أكبر من الله جاز ومنتقم
فمن لم تسعفه سود الليالي
يحيا مخلداً في ترف وفي نعم
يا أهل مصر وطرابلس
يا أهل عَمان ومن في الحرم
يا أهل الخليج يا بلد الحجيج
يا بني بو عزيزي يا نهضة الأمم
يا أهل الشمال ومن في بغداد
يا أهل الغرب ومن باليمن
ها القدس تصدح وتناديكم
إن جفت دماؤكم خذوا من دمي
وأرووا الربيع حتى لا يرى
بعد اليوم من الأزهار نوم
همُ ومغتصبيَّ توأمان في العنت
ألا لأنهم الأقبح ومن ظلم
تمادوا في البغي وأسرفوا
شاخت مشاعرهم وتناهت في الهرم
فصوتي قد وصلهم صداه
وما لامس منهم نخوة المعتصم .
. ديوان أحرار وطواغيت
محسن أبو معمر(أبو آدم) .