قصيدة كأن الربيع يزهر في شتاء القلب
. كأن الربيع يزهر في صفحات القلب
وجداول شرا يني تنساب
لأسفل قدمي
توزع معها روائح زهور برية
وضوء الزهر الأصفر يشعل شتائي الطويل
ما بال ليالي الشوكة الهادئة إلا من نباح الكلاب
كلما زاولتها الأشباح
أو صوت الآليات العسكرية
تصب سوادها المغمس بضوء القمر في فم اللوز
وسنابل قمح نثرت
علها تكسر الحصار
أيها الربيع القادم من رحم شتاء
تخبط بانخفاضاته الباردة
كن رحيماً حين تلون زهراتك
وأرفق بخلجات قلبي كي تحتمل ألوانك
كأنني نبت من تلك الأرض
فلا بأس
من الموت فيها
لأحيا في سنابلها وزهرات الرمان ا لمشتعلة بالأحمر
وزهور اللوز المفعم بالبنفسج
يا... الله ما أجمل بلادي؟
لكن
العتمة مقصودة ،
الصبار يرفع ازرعه إلى السماْء
يتضرع خشية من ليل بلا سمار
أو كانون نار
وعربدتا برقاً ورعداً تنذر بأمطار قد تفسد ما خطط له من سلسلة بشرية لرفع الحصار عن غزة
لك الله يا غزة هاشم ، ولنا الصبر على البلاء
فيا شوكة القلب اهدئي
وتجلي
لن تفسدك أشباح ليل
ولا مجنزرات معادية
أو قلوب جامحة
تعثرت في حشائش
القلب المفتون. .