قصيدة القلب المفتوح
. فَتَحْتُ قلبيَّ حينَ غَرُبْتيِ كَيْ أراكي
مَصْلاءُ مَمْشُوقةٌ كعودِ الأراكِ
طُهْرٌ بِطيبٍ مَخْذولٌ في السواكِ
مَقْبوضٌ مُكَبَلٌ من سِواكي
إن كُنْتي قد أردتي لكي خيراً
فأريني كيف يُقْضى حَتْفيَّ في سِواكي
نَسَجْتي بِسهامِ النواظر لي شِراكاً
وأسَرتي عازلةً سخياً قد شَراكي
إحْتِرْتُ بأيِّ إسمٍ بَعد ما كانَ لكي أُنادي
فَأرْغَمَتْنيْ الأخلاقُ فِيكي- يا مَلاكي
حَسِبْتُ أشْرَبُ كأس الشَّهد فيكي مراً
فَزَاد حَلاوته حَلاةً حَلاكي
أجيبي كيفما شئتي أجيبي
فهل يُضيرُ كلاماً-من لا حياةَ له بلاكي
جَارَ الليلُ على النهارِ بِدجنهِ
في عيناييَّ-ما غَرُبَتْ عنها عَيْناكي
لقد وضَعَتْكي وهاجةً مُنيرةً
تِلْكَ الإمرآةُ مُعَطِلَةُ أفْلاكي
فلا ورَبِيَّ ما قَصَدّْتُ يوماً أن أكونَ من بُغاةٍ
إلا شوقاً أن أرى نفسيْ في حِداكي
تَرْحَلُ أفئدةُ الناس للكعبة دوماً وقلوبها
فلا أرى أن تَرحلَ أفئدتي يوماً إلى سِواكي
حَسَافيْ على إنقطاع السُبل إلَيْكي حَسَافيْ
قد أخْطَأ ظَني بِعِلْمٍ أنني نِداكي
لو ما كُنْتُ أُصْدُقُكي القول حقاً
لَكانَ قَصِيديْ ظُلماً قد هَجاكي
لَسْتُ أقلُ هَمًّاً مِن ما أصَابَ أباكي
لا أراكي الله سُوءاً لا أراكي .