الأمير سلمان مهندس ميلاد مجتمع الأعمال في الرياض

يعد الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، والذي تقلد منصب أمير منطقة الرياض لأكثر من نصف قرن، المؤسس الحقيقي والداعم الأول للغرفة التجارية الصناعية في الرياض. وساهمت جهود الأمير سلمان في قيام هذه المنشأة منذ أن كانت مجرد فكرة وحتى ميلادها لتترسخ في وجدان التجار وتسجل حضورها في مجتمعات الأعمال داخليا وخارجيا ومع محيطها الاجتماعي، حيث ظل الأمير الداعم والراعي لها في كل خطواتها ومبادراتها وبرامجها، وظلت الغرفة عبر أكثر من خمسة عقود ماضية تمثل أخصب البيئات الاجتماعية التي شهدت ولادة الكثير من مشاريع المؤسسات المدنية التي تعمر فضاءات العمل الاجتماعي في العاصمة السعودية، بالإضافة إلى عملها في خدمة مجتمعات الأعمال في العاصمة وتواصلها مع الوفود التجارية الأجنبية.
يستحيل الإلمام بكل أطراف العلاقة الوثيقة والحميمة التي نشأت واستمرت بين الأمير سلمان بن عبد العزيز عندما كان أميرا لمنطقة الرياض وبين الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، فقد كانت في بدايتها علاقة مصير ووجود، وكان هو المهندس الذي رسم المسار لأولئك الرعيل الأول ليسلكوه خطوة بخطوة في مساعيهم لبلوغ مرحلة التأسيس.
واعتبر الراحل رجل الأعمال عبد العزيز المقيرن، أن الأمير سلمان هو المؤسس الحقيقي والداعم الأول لهذه المنشأة منذ أن كانت مجرد فكرة ننام ونصحو عليها في أيامنا، فقد كان الأمير سلمان هو مرجعهم في كل ما واجهوه بعد ذلك من الصعوبات والمشكلات في مراحل التأسيس الأولى.
وكان الأمير هو من نصح المقيرن وزملاءه بمقابلة سماحة مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم يرحمه الله عندما واجهت قبل خمسة عقود مبادرة التجار بعض العقبات المتعلقة بمفاهيم بعض زملائهم عن الغرف التجارية ووظائفها.
وأجمع كل الذين عاصروا فترة التأسيس على الدور المصيري الذي أسداه الأمير سلمان حتى تمكنوا من ترسيخ الفكرة في وجدان التجار وقناعتهم.. ولولا ذلك الدور بعد توفيق الله ربما لم تكن قامت الغرفة في حينها أو لكان تأخر ميلادها.
وفي السنوات الأولى من عمل الغرفة ظل أعضاء مجلس الإدارة على تواصل مستمر مع الأمير سلمان، يسترشدون بمرئياته ونصائحه في كل خطوة أو فكرة أو عمل يودون القيام به في سعيهم نحو ترسيخ دور الغرفة الوليدة، وفي دفع أطر التعاون والشراكة مع الأجهزة الحكومية، وبلوغ الرشد والنضج في علاقات مجتمع الأعمال بنظرائه من رجال الأعمال في الدول الشقيقة والصديقة، وكان الأمير على الرغم من مسؤولياته الأخرى العظيمة لا يبخل عن الإفساح لأعضاء الغرفة للالتقاء به في مكتبه أو رعاية مناسبات الغرفة الرئيسية التي ساهمت في تشكيل الصورة الذهنية عن الغرفة في المجتمع.
وظلت برامج الغرفة في تصاعد ونمو متسقة ومنسجمة مع خطط الدولة نحو تطوير خدماتها للمواطنين والتأكيد على الرغبة في بناء مجتمع للأعمال يتمتع بالقدرة والأهلية لترجمة الخطط العامة نحو بناء الاقتصاد المحلي وقطاعاته المتكاملة.
وشهدت تلك الفترة المبكرة من مسيرة الغرفة جرعات من الرعاية الضرورية، وفي أبوة واعتزاز من الأمير سلمان لكل الخطوات والمبادرات والبرامج التي تبنتها الغرفة بما جعل الغرفة في تواصل دائم ومنتج مع محيطها الاجتماعي أولا ومع مجتمعات الأعمال في دول العالم عبر تدفق كبير من الوفود التجارية الأجنبية التي ظلت في تزايد مستمر منذ العقد الأول لتأسيس الغرفة حتى يومنا هذا.
ظلت الغرفة عبر العقود الخمسة الماضية تمثل أخصب البيئات الاجتماعية التي شهدت ولادة الكثير من مشاريع المؤسسات المدنية التي تعمر فضاءات العمل الاجتماعي في مدينة الرياض، وفي كل ملتقى يتم فيه استنبات أو تلقيح الفكرة المراد إطلاقها كان الأمير سلمان هو من يرعى الفكرة ويستكمل أبنيتها ويتفحص مشروعيتها وقياس مفرداتها الزمنية والموضوعية مع من سيتولون نقلها وبذرها في المجتمع.
وظل الأمير سلمان متابعا عن كثب لجميع مراحل بناء ونمو مؤسسات العمل الاجتماعي والخيري، سواء تلك التي استظلت بالغرفة فكرة وانطلاقا، أو تلك التي نشأت خارجها لكنها ربما في مراحل نشأتها أو مراحل متابعة أعمالها قد عقدت ملتقياتها العامة أو برامج حث الخيرين لدعمها. في غرفة الرياض، ومن خلال تراكم تجارب العمل في هذا الحقل بادرت الغرفة بتأسيس إدارة خاصة بخدمة المجتمع يشرف عليها عضو سابق في مجلس الإدارة هو عبد الله المقيرن بالإضافة إلى طاقم من الكوادر الفنية المدربة. وباهتمام كبير على مستوى مجلس الإدارة والأمانة العامة، وعملت الإدارة على بناء جسور التواصل بين قطاع الأعمال والمؤسسات المعنية بالأنشطة الاجتماعية والخيرية بمختلف حقولها.
وتحولت الرياض بفضل جهود ودعم الأمير سلمان إلى واحة معطاءة في العمل الاجتماعي والخيري كان للغرفة نصيب في حضانة بعضها أو الاستنفار على دعمها من خلال عطاء القادرين. وتشرفت معظم، إن لم نقل كل، تلك المحافل التي شهدتها الغرفة برعاية كريمة من الأمير سلمان.
وعلى سبيل التوثيق في هذه المناسبة نشير لأسماء المؤسسات الاجتماعية الخيرية الناشطة في مدينة الرياض التي كانت ولا تزال الغرفة حاضنة لها من حيث توفير مقومات التأسيس وخلق البيئة المناسبة لنموها ومنها:
الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام التي تحظى برئاسة فخرية من الأمير سلمان في حضن الغرفة التي وفرت لها إمكانيات الاستنبات والانطلاق حتى تمكنت من مد مظلتها إلى نحو 20 ألف يتيم في مدينة الرياض، والجمعية السعودية للإعاقة السمعية، حيث أسهمت الغرفة في تأسيس هذه الجمعية التي أعلنت عام 1421ه ووفرت الغرفة المقر المؤقت للجمعية وتبنت دعم أهدافها وأنشطتها المتمثلة في تعريف المجتمع بهذه الفئة وحقوقها وإيجاد قاعدة معلومات لبرامج رعاية هذه الفئة والعمل على استصدار الأنظمة واللوائح لمساعدة هذه الفئة، بالإضافة إلى مركز الأمير سلمان الاجتماعي الذي قامت الغرفة بدعم فكرة إنشائه عام 1412ه ويعمل على تحقيق هدف إنساني نبيل وهو توفير الرعاية الصحية والاجتماعية لكبار السن وتولت الغرفة احتضان الاجتماعات التأسيسية لهذا المركز ونظمت حملة التبرعات للإنشاء والتجهيز، كما تحتضن الغرفة جمعية الإعاقة الحركية للكبار، وهي جمعية خيرية تعني بفئة ذوي الإعاقة الحركية، احتضنتها الغرفة وتأسست عام 1427 وتهدف إلى توفير مظلة مؤسسية للمعوقين حركيا من الكبار وتنسق بين قنوات الدعم الخيري لهم وتسهم في تنمية الوعي العام باحتياجات وحقوق وقدرات المعوقين.
واستشعارا من الغرفة أهمية رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة الرياض قد احتضنت لجنة تعنى بهذا الجانب الإنساني، فبعد صدور قرار مجلس الوزراء قبل أكثر من عقد والقاضي بالموافقة على إنشاء اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم، وتشكيل لجان في المناطق، استشعرت الغرفة بأهمية المشاركة في دعم هذه الفكرة الإنسانية النبيلة فبادرت إلى توفير مقرها بمبنى الغرفة وقامت بمهام اللجنة عبر الكثير من البرامج منها إشراف الغرفة على مشروع تأهيل النزلاء وتدريبهم في إصلاحية الحائر متضمنا تدريب النزلاء على أعمال المغاسل والحاسب الآلي لإعانتهم وأسرهم، وتدبير الوسائل الممكنة لرعاية السجناء ونزلاء الإصلاحيات وتقديم الدعم المادي والمعنوي لأسرهم خلال فترة محكوميتهم ورعاية المفرج عنهم بما يضمن اندماجهم في المجتمع ومساعدتهم على عدم العودة لهاوية الانحراف.
كما أشرفت الغرفة على تأسيس لجان للعمل الخيري تشرفت أيضا برعاية الأمير سلمان أو رئاسته الفخرية لها ودعمها لتقوم برسالتها الإنسانية والخيرية ومنها لجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض التي تأسست قبل 28 عاما، لتقدم الكثير من الخدمات للمرضى تشمل المساعدات المادية المباشرة وتأمين الأجهزة الطبية وتذاكر السفر للمرضى ومرافقيهم وتأثيث استراحات لأطفال المرضى وزوارهم والكثير من المرافق واللوازم ووسائل التوعية والتثقيف الصحية والدينية وغيرها، ولجنة أصدقاء الهلال الأحمر التي تأسست بالغرفة قبل 13 عاما، برئاسة فخرية من الأمير سلمان بهدف مؤازرة جمعية الهلال الأحمر ونشر الوعي الصحي وتدريب أبناء وبنات المجتمع على الإسعافات الأولية وتنمية روح التطوع والمبادرة في الحالات الاستثنائية وتنمية موارد الجمعية المادية كما وتم تفعيل عدة فرق لتفعيل هذه الأهداف.
وفي مجال المشاريع الخدمية تبنت الغرفة عدة مشاريع مساندة لجهود الدولة نحو تطوير البيئة العمرانية والحضارية، منها مشروع حديقة الغرفة التجارية التي تم إنشاؤها على مساحة 25 ألف متر مربع بمناسبة مرور 50 عاما على إنشاء أمانة منطقة الرياض، وتم افتتاحها قبل 22 عاما، وهي تعد الآن متنفسا لمجتمع الرياض توفر مسطحات خضراء وبحيرات وألعاب وترفد أسميات المدينة بمكان للتنزه والترفية العائلي.
ودعمت الغرفة كذلك إنشاء متنزه سلام الذي يقع في وسط المدينة لذات الأهداف، وبرعاية من الأمير سلمان عملت الغرفة على تبني جائزة تشجيعية وتحفيزية للأعمال التطوعية من قطاعات الأعمال لخدمة المجتمع، حيث يتم بشكل دوري ترشيح المؤسسات والجمعيات والأعمال المتميزة في خدمة المجتمع لنيل هذه الجائزة.
ولم تكن جهود الأمير سلمان مختصرة على دعم الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، بل كان داعما للقطاع التجاري، وعد المهندس الأول في ميلاد مجتمع الأعمال في العاصمة السعودية، ولقد كانت أسعد المناسبات وأكثرها قربا من فكر ووجدان الأمير سلمان بن عبد العزيز هي تلك التي ارتبطت بمسيرة وتقدم الاقتصاد والصناعة المحلية، وكلما لاحت مناسبة تتصل بنتاج الصناعة وثمارها كان حريصا وسعيدا على تشريفها والترحيب بها.. فلم يكن يسمح بما يحول دون حضوره واطلاعه على المعارض ورعاية المصانع والمنشآت المشاركة فيها، بل كان يبدو سعيدا وهو يتجول داخل أجنحة معارض الصناعة ويتحدث مع أصحابها ويقلب على يديه نماذج منتجاتها وإسداء النصح والتأكيد على أهمية الجودة في كل ما ينتجونه للأسواق.
وفي شهر يونيو (حزيران) من عام 1973م، أي قبل نحو 4 عقود، ومع بدايات قطف الصناعة التي لم تكن تتعدى مرحلة التجريب والمحاكاة للسلع الاستهلاكية المستوردة من مختلف دول العالم، أراد الأمير سلمان أن يزرع الثقافة الصناعية في أوساط مجتمع الأعمال، فالصناعة هي التي تتصدر الرؤية الاستراتيجية في كل خطط التنمية الخمسية بهدف تنويع مصادر الدخل الوطني وخفض الاعتماد الكلي على النفط.
وقد أدرك القائمون على أمر الصناعة في وزارة التجارة والصناعة ممثلة في مركز الأبحاث والتنمية الصناعية وفي اللجان القطاعية بغرفة الرياض دلالات اقتران رعاية معرضهم الأول للصناعة الوطنية بشخصية في مكانة الأمير سلمان الذي ظل في كل مناسبة عامة يؤكد على أهمية التنمية الصناعية ودورها في التنمية الاجتماعية. وبادر الأمير سلمان بالموافقة على رعاية وتشريف احتفالية إطلاق أول معرض للصناعة السعودية وسط حضور كبير من الصناعيين، وكان إلى جانب الأمير وزير التجارة والصناعة الأسبق الراحل الشيخ محمد العوضي.
وتحول المعرض إلى مهرجان صناعي لم يسبق له مثيل وقد زاره عدد كبير من الأمراء والوزراء، كما زاره كبار الشخصيات الرسمية والأهلية وممثلو السلك الدبلوماسي والطلاب والمعلمون وجمع كبير من المواطنين والمقيمين حتى إن الجهات المنظمة اضطرت إلى تمديد فترة المعرض لعدة أيام إضافية تلبية لرغبة الزوار.
وكتب الأمير سلمان على سجل التشريفات بضع كلمات أضاءت الطريق نحو الصناعة الوطنية والتأسيس لمعارضها التي لا تزال سارية حتى اليوم تقول: «إن من دواعي فخري وسروري أن أقوم بافتتاح المعرض السعودي الأول للصناعات الوطنية، ولقد سرني ما رأيت وأثلج صدري وزادني ثقة بمستقبل هذه البلاد الصناعي، وإن بلادنا الحبيبة جديرة بجهود بنيها ولها واجب عليهم بأن يغرسوا فيها ثمار ما أعطتهم، وأرجو أن يكون المعرض الثاني حافلا بصناعات أكثر وجهود مضاعفة وإلى الأمام في ظل راية لا إله إلا الله».
وفي يومي الثاني عشر والعشرين من شهر صفر عام 1402ه شهدت غرفة الرياض تحولا مهما سماه رئيس الغرفة في ذلك الوقت الشيخ الراحل سليمان العليان «انعطافة في مسيرة الغرفة»، فقد التقى رئيس وأعضاء مجلس إدارة الغرفة بكامل عضويتهم مع الأمير سلمان في مكتبه، ثم جاء الأمير إلى مقر الغرفة بعد ذلك بعدة أيام ليترأس اجتماعا لمجلس الإدارة في بادرة غير مسبوقة لخص أهدافها أمين مدينة الرياض في ذلك الوقت الشيخ عبد الله النعيم بقوله «انعقد ذلك اللقاءان بهدف مناقشة وتطوير العلاقة بين التاجر والمستهلك من جهة وبين التاجر والأجهزة الحكومية، ولتكون الغرفة حلقة اتصال مهمة بين الجهاز الحكومي ومجتمع الرياض بكل أطيافهم كما جاء اللقاءان تعبيرا عن حرص الأمير سلمان عن التعاون المستمر مع جميع الأجهزة الحكومية والأهلية بهدف تطوير المدينة رأسيا وأفقيا».
وفي اللقاء الثاني في 20 صفر 1402ه وافق الأمير سلمان على دعوة رئيس الغرفة الشيخ الراحل سليمان العليان على ترأس جلسة مجلس الإدارة وجرى حوار مفتوح مع الأمير سلمان اتسم بالصراحة والوضوح، حيث رحب بجميع الآراء ووجهات النظر الهادفة إلى تطوير الأعمال والخدمات في الرياض، وقال في كلمة له خلال اللقاء: «نحن نحتاج للتاجر الذي يستورد والذي يبيع بأسعار مجزية له لأنه لا يطلب من إنسان إطلاقا أن يضحي بمصالحه إلا في ما يستوجب المصلحة الوطنية، فالإنسان يضحي بروحه في سبيل الوطن إنما الذي يربح ربحا مجزيا ويجد عنده الإمكانية والاستمرار في عمله ثم يخدم المواطن بتهيئة كل البضائع المطلوبة له».
وشدد الأمير سلمان بالقول: «نحن أيضا نحترم الصناعي الذي ينتج ويكفي بلده حاجة الاستيراد ونحترم المزارع الذي يزرع ويكفي بلده حاجة الاستيراد أيضا، ونحترم الصانع الذي يصنع ويوفر اليد العاملة التي نستقدمها من الخارج، من هذا المنطلق نحن جميعا يد واحدة، وكمسؤول عن هذه المدينة، وهذه المنطقة بصفة خاصة، أحب أن يكون هناك تعاون مطلق وغير محدود بين الغرفة وبين جميع الأجهزة الحكومية في سبيل خدمة الوطن والمواطن، ومن منطلق إيماني أيضا بالتعاون بين جميع الإدارات الحكومية والأهلية».
وأضاف الأمير سلمان قائلا «وما نطبقه هنا في الرياض بالنسبة لجميع الإدارات الحكومية أيضا يشمل القطاعات الأهلية التي هي جزء من الدولة.. وأنتم كما تعلمون أن اقتصاد هذه البلاد يقوم على مساعدة الدولة في كل المجالات الصناعية والتجارية والزراعية والإنشائية.. فنحن مسؤولون عن تذليل العقبات الممكن تذليلها والتعاون في سبيل خير هذا الوطن وأمنه واستقراره ورغد العيش فيه».
وبادر الأمير سلمان برعاية وتشريف المناسبة الصناعية الثانية تحت اسم «أسبوع الصناعة الثاني» وهي المناسبة التي شهدت رعايته لحفل افتتاح 3 مصانع كبرى بالإضافة إلى رعاية المعرض الصناعي والفعاليات المتزامنة، ومنها نقتبس كلمات للأمير في معرض سعيه لتشجيع التحول نحو الصناعة، حيث أكد مجددا أن الدولة ماضية بقوة نحو دعم الصناعة وإتاحة المزيد من الفرص أمام الراغبين في المبادرة بمشاريع صناعية جديدة، وقال «صناعتنا تسير بخطى ثابتة ومدروسة من قبل رأس المال الوطني ومن الدولة التي تمول القسم الأكبر من هذه المصانع».
وقال «الصناعة ستكون في البداية صعبة قليلا، لكننا في المستقبل سنجد كل مصنع يكمل الآخر على مستوى الدول العربية بصفة عامة والدول الإسلامية بصفة أعم، كما ستقوم الدولة بالصناعة ثم تحولها إلى المواطن عندما تنجح، فالدولة ليس هدفها أن تكون متحكمة في الصناعة أو مالكة لها، لكن هناك صناعات ثقيلة لا يستطيع المواطن الفرد أو المجموعة القيام بها فتدعمها الدولة لكي تنجح ثم تحولها للفرد».

مت لنا ودام قلمك

شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز

واصل تالقك معنا في المنتدى

بارك الله فيك ...

ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة

لك منـــــــ اجمل تحية ــــــــــي