الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود (77 عاما) ولي العهد الجديد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، رجل دولة من طراز فريد ويطلق عليه "باني الرياض الحديثة"، وهى أعظم إنجازاته حيث تولى إمارتها لأكثر من أربعة عقود تحولت خلالها من بادية صغيرة إلى واحدة من أعرق وأكبر المدن الحضارية الحديثة، وكان حريصا منذ دخوله عالم السياسة في مطلع شبابه على المشاركة في دعم القضايا العربية والإسلامية بصورة مباشرة حيث ترأس نحو 15 لجنة لإغاثة المنكوبين وضحايا الحروب والكوارث الطبيعية.. وكان لمصر وشعبها وفلسطين وشعبها نصيب الأسد في هذا الدعم الذى لم ينقطع، إلى درجة دعت البعض في العالم الإسلامي إلى أن يطلق عليه لقب "نصير المنكوبين في العالم الإسلامي".
ولد الأمير سلمان في 5 شوال 1354 هـ / 31 ديسمبر 1935. هو الابن الخامس والعشرين من أبناء الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود الذكور من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري. وهو أحد أهم أركان العائلة المالكة السعودية، إذ هو أمين سر العائلة، والمستشار الشخصي للملوك السعوديين، كما أنه أحد من يطلق عليهم السديريون السبعة من أبناء الملك عبد العزيز.
وتلقى سلمان تعليمه الأولي في مدرسة الأمراء في الرياض. وكانت بداية دخوله للعمل السياسي كانت في 11 رجب 1373 هـ الموافق 16 مارس 1954 عندما عين أميرًا لمنطقة الرياض بالنيابة عن أخيه الراحل الأمير نايف. وفي 25 شعبان 1374 هـ الموافق 18 أبريل 1955 عين أميرًا لمنطقة الرياض، وذلك إلى 7 رجب 1380 هـ الموافق 25 ديسمبر 1960 عندما استقال من منصبه. وفي 10 رمضان 1382 هـ الموافق 4 فبراير 1963 أعيد تعيينه أميرًا لمنطقة الرياض وظل بهذا المنصب لاكثر من اربعة عقود. وفي 9 ذو الحجة 1432 هـ الموافق 5 نوفمبر 2011 عين وزيرًا للدفاع.
ومن الجمعيات والهيئات التي يرأسها الأمير سلمان: رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ورئيس اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية، ورئيس مجلس إدارة مكتبة الملك فهد الوطنية، ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، وأمين عام مؤسسة الملك عبد العزيز الإسلامية، والمؤسس والرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، والرئيس الشرفي لمركز الأمير سلمان الاجتماعي، ورئيس شرف مجلس إدارة شركة الرياض للتعمير، ورئيس جمعية البر في الرياض، والرئيس الفخري للجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض، والرئيس الفخري للجنة أصدقاء الهلال الأحمر بمنطقة الرياض، والرئيس الفخري لمدارس الرياض، ورئيس مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج، ورئيس مجلس إدارة مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، ورئيس الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض، ورئيس جمعية رعاية مرضى الفشل الكلوي بمنطقة الرياض، والرئيس الفخري لمؤسسة الشيخ عبد العزيز بن باز الخيرية، والرئيس الفخري للجمعية التاريخية السعودية، والرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض، والرئيس الفخري لجمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض.
ومن المهام التى تولاها ولى العهد السعودى الجديد في فترات سابقة: رئيس لجنة التبرع لمنكوبي السويس عام 1956، ورئيس اللجنة الرئيسية لجمع التبرعات للجزائر عام 1956، ورئيس اللجنة العليا الشعبية لمساعدة أسر شهداء الأردن عام 1967، ورئيس اللجنة الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين عام 1967، ورئيس اللجنة الشعبية لإغاثة منكوبي باكستان عام 1973 وذلك في أعقاب الحرب بين الهند وباكستان، ورئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر وسوريا في أعقاب اندلاع حرب أكتوبر 1973، ورئيس الهيئة العامة لاستقبال التبرعات للمجاهدين الأفغان عام 1980 وذلك في أعقاب الغزو السوفيتي لها، ورئيس اللجنة المحلية لإغاثة متضررى السيول في السودان عام 1988، ورئيس اللجنة المحلية لجمع التبرعات لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عام 1989، ورئيس اللجنة المحلية لتقديم العون والإيواء والمساعدة للكويتيين على إثر الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990، ورئيس اللجنة المحلية لتلقي التبرعات للمتضررين من الفيضانات في بنغلاديش عام 1991، ورئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات للبوسنة والهرسك عام 1992، ورئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات لمتضررى زلزال مصر عام 1992، والرئيس الأعلى لمعرض المملكة بين الأمس واليوم والذي أقيم في عدد من دول العالم وذلك بالفترة من عام 1985 إلى عام 1992، ورئيس اللجنة العليا لجمع التبرعات للانتفاضة الفلسطينية الثانية بمنطقة الرياض عام 2000.
الأمير سلمان تزوج من ثلاثة نساء هن: الأميرة سلطانة بنت تركي بن أحمد السديري (متوفية) وانجب منها: الأمير فهد، الأمير سلطان، الأمير أحمد، الأمير عبد العزيز، الأمير فيصل، والأميرة حصة والزوجة الثانية الأميرة فهدة بنت فلاح بن سلطان آل حثلين وأنجب منها: الأمير محمد، الأمير تركي، الأمير خالد، الأمير نايف، الأمير بندر، والأمير راكان والزوجة الثالثة الأميرة سارة بنت فيصل بن ضيدان أبو اثنين السبيعي (مطلقة) وانجب منها الأمير سعود.